أجرت الحوار:حنان الشيمي
حوار مع الكاتبة نهلة الهبيان
1-من هي نهلة الهبيان؟
أمة من خلق الله، ترجو رحمته، وتسأله الهداية والمعية، لأنها بدونه لا شيء بل هي للضلال والإضلال أقرب.
وكيف كانت بداية نهلة الكاتبة والقاصة أنت تكتبين القصة والخاطرة والمقال، أين تجدين نفسك؟
كانت بداية دخولها لعالم الأدب في لحظة احتراق شديدة، لا أحد يحس بتآكلها، ناقمة على بلادة الدنيا من حولها، اعتزلت الناس واكتفت بثلاث مصحف ورضيع تجاهد نفسها ألا يشمله نقمتها ودفتر وقلم قالا لها هيت لكِ، اسكبي ما تشائين هنا الأذن المصغية والصدور الرحبة الواسعة، فدخلت الأدب وكتبت القصة تلو القصة والخاطرة لها ميدان ثم أدب الرسائل واستفاضت فيه وفاضت روحها على أعتابه غير أن قيامتها فيه تتجدد فتقوم وتكتب مرة أخرى وإذا ما خاصمتها روحها انتقلت إلى المقالة معطية عقلها القيادة وعلى كل وجدت روحها في أدب الرسائل قراءة وكتابة.
2-لمن تقرأ نهلة وبمن تأثرت؟ وما هي الأعمال التي ساهمت في تكوين رؤيتك الأدبية والفكرية؟
بداياتي رافعية ومدخلي رافعي غير أني سريعًا ما خرجت من شرنقتي الرافعية وطرت أقطف من كل معين ومن هنا تبلورت نهلة وأخذت سمتها الخاص بها في كل الألوان الأدبية التي كتبت.
الحقيقة قراءاتي متنوعة بين قديم جدا وحديث جدا، لم يساهم في تكوين رؤاي الفكرية إلا هويتي الإسلامية وارتباطي بالفكر الإسلامي كدين وقاعدة، ويحضرني هنا د. عبدالوهاب المسيري ولو مزجت تأثيره مع الرافعي رحمهما الله، أقول من هنا انطلقت وقوي قلبي وتخطت روحي رهبة التدوين بدرجة كبيرة.
3-كثيرة هي القصص التي نقرؤها لا تحرك فينا ساكنا، برأيك من الملوم كاتب القصة، أم المتلقي؟ ما رأيك بمن يقول إن الزمن للرواية؟
الكاتب يلام إن خرجت قصته جامدة بلا روح تنساب في الهيكل كيما تُنشأها أخرى في نفس القارئ، والقارئ يلام إن كان سعيه إلى وجبات الأدب السريعة، بعض القصص لا تفهم من المرة الأولي ولا حتى الثانية وهذه يكون فيها فلسفة عالية وهنا الفيصل مستوى الإدراك عند القارئ.
نعم هذه حقيقة الزمن للرواية ورغم أني روائية إلا أن هذا مؤشر لتهاوي ثقافتنا، خاصة وأن المطروح في هذا الفن غثه في ازدياد، مجرد حكي بلا لغة، ابتذال، محاكاة للفن المرئي العربي والغربي بلا قيمة وبلا رسالة والرواية هي وسيلة من وسائل التأريخ والتعبير عن الأمم والشعوب وهمومها وقضاياها، ولكن كم رواية تفعل هذا؟
وأيهما أكثر قدره على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ، و هل انتهى زمن القصة القصيرة ؟
كلاهما له دوره، ربما القصة تأثيرها آني والرواية تأثير ممتد، نظرًا لطبيعة كل منهما، القصة تكثف وتعطي المفيد في سطور قلائل، الرواية أنت تعيش حكايا طويلة، تنفعل وتتوحد وتنتقد وتغضب وتثور، أنت دون إرادة تصبح بطلا من الأبطال بانفعالك الظاهر والخفي.
لم ينته، لكل لون قراء ولا شك، لكن القصة قل رواجها على مستوى النشر الورقي في حين تصدرها الالكتروني وأدب السوشيال ميديا.
4-هل تتأثر نهلة بالنقد؟ وهل لديك طقوس معينة في الكتابة؟
ربما من عامين كنت أتأثر وأحس كالأطفال بالنفور والغضب، لكن مع إحاطات القراءة والتعلم تلاشى هذا، بالعكس أصبحت أنصت لمن يهديني القصور قبل أن أسمع الثناء وأناقش وأفهم لأنه حقيقي النتيجة المبهرة تنسي تعب التعلم والتصويب، ومع ذلك ألفت الانتباه لنقطة، في هذا الزمن قل من يعطي نقدًا كاملا أو انطباعًا نقديا كاملا، نحن واقعون في شرك المثني والمجحف دون بينة لا لهذا ولا لذاك.
لا ليس لدي طقوس، بل أغلب ما ألهم به يأتيني في المطبخ مابين طهي وغسيل أواني، لكن أسجل الافكار بصوتي حتى لا تهرب ثم إذا ما خلا بي سكون وهدأ ليل سكبت وهذا مع الأعمال الكبيرة، أما الخواطر والتعقيبات على الأحداث أو ما شابه ذلك، فكله وليد لحظته، أفتح المتصفح وأكتب وأنشر .
وما هو جديد نهلة ؟
رواية مهمة وفيصلية، غيرت فيها جلدي، كتابتها كانت بمثابة تحدي لقدرتي على التنويع البلاغي والتنقل بين مستويات مختلفة في الأساليب، فضلا عن أهميتها على المستوى الإنساني والقيمي، أحسبها مهمة لكل أسرة ولكل بيت، فبعد عرضها على شرائح متعددة وجنسيات مختلفة، الكل وجد نفسه فيها، تتحدث عن ثورات الربيع وأدب السجون بإحاطة نفسية واجتماعية وتنقل بين حدود الدول العربية والأجنبية وقضايا الهوية والدين.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟
جدًا جدًا مؤثرة، ولعل من تابعني من البدايات إلى اليوم لاحظ التغير، بدياتي كانت توصف بالكتابات المخملية، ووقتها كنت في السعودية ومساحات الصمت شاسعة والاختلاط قليل؛ فكان الخيال والروح أساسا حرفي، بلا صراعات وانفعالات واقعية اللهم إلا فيما أسطره عن الحنين للأهل وأوقات الوحشة، لكن بعد نزولي مصر، تحول حرفي إلى حرف راصد لكل ما يحدث حوله، حرف فعال متأثر ومؤثر، عدا الكتابة الروائية خرجت من مزيج بين الحالين، تأثرت بالغربة وكذلك دراستي الإعلامية، واختلاطي ببعض أبطال الروايات في ظروف ما جمعتنا.
5_لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما تكتبيه؟
أصعب سؤال “لمن تكتبين”..
أكتب لمن ينتظر حرفي وإن كانت روحي أول المنتظرين؛ فمنها العلة وبه تتشافى، ثم أنا في بعضـه وكلـه وأبعد ما يكون عن جـله وما بيني وبين الحرف حبل سري لا يقطعـه موت إن غذّاه غيري من بعدي.
وما هي الرسالة التي تقدميها في كتاباتك؟
الحب وفضيلته، تلك الرسالة السامية التي بها يُعبد رب العالمين، ويتآلف المسلمون، ويتأنسن الشاذون عن أصل فطرتهم، ويتعاهد المتآلفون، ويسمو المتشاحنون، وترد الضلوع المفقودة إلى الصدور، وبها ندخل الفراديس وما زالت أقدامنا في الحياة الدنيا ساعية.
6 _ هل المثقف العربي عنصر فعال ومؤثر أم مؤدلج و متعال و ألعوبة في يد من يملك المال؟
هو كل ذلك، وفق ما يراد لـه إن سيق من نفسه المؤمنة، أو من مؤثر خارجي سواء بسلطة أو مال أو حتى قوانين وضعية.
وما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟
النفسنة، والجحود، والتحزبية والإيهام.
ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
حين سُلّعت الأفكار، وسيس العلم والأدب، فلا تسألن عن مؤشر أخلاقي وقيمي؛ إنها الأرقام صاحبة الصوت العالي.
7_هل ما هو رائج الأن من قصة وشعر ورواية يعبر عن الإنسان العربى وأزماته و صراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاته؟
ليس كل الرائج، بل أكثره خرج معبرًا عن الهروب في عالم من الخيال البعيد عن الواقع، القليل من آل على نفسه أن يعيش المعاناة مرتين، في الواقع على والورق وهذه بحاجة إلى نفس فولاذية لتتحمل.
_هل توجد علاقة بين الأدب والعلوم الإنسانية؟ وماهى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
العلاقة وطيدة، العلوم الإنسانية هي الهيكل والبنيان المتين والأدب لها الواجهة والديكورات، كيف أسرد قضايا النفس والاجتماع والتاريخ والفن ومسائل الشرع من منظور أدبي يحمل رؤية وحقيقة وتمثيل وليس عندي خبرة حقيقية بهم منبنية على دراسات وقراءات في هذا الشأن.
المهارات ..
أولا: الموهبة وهذه يكتشفها بنفسه أو تكتشف له.
ثانيا: اللغة والحصيلة الثرية التي تمكنه من التعبير الصائب عن فكرته وبالتالي يتحقق الإفهام ويتم التواصل بينه وبين القاريء.
ثالثا: الثقافـة حتى تكون كتاباته ذات تأثير حقيقي وليس مجرد تعبير عن خاطر وحال، وهذه التي تمد من عمر الإنتاج الأدبي لقرون، فالخلف يريد معرفة ما كان عليه السلف من فكر وحضارة وفنون وعلوم والأدب حاضن لكل هذه التخصصات المختلفة.
رابعًا: الاحتراق وهنا كيما يكون الكاتب أديبًا بحق، له سمته الخاص به حتى في أبسط تعابيره، ليس مقلدًا ولا مدعيًا إنما تشرب الفكرة وعاش الحدث واحترق فيه عن كامله ثم كون رؤاه التي تخصه وحده أو تعبر عن منظور جمعي ولكن تبقى بصمته في أسلوبه الخاص به.
خامسًا: الصبر ثم الصبر ثم الصبر ثم التصبر إلى ما لانهاية، فهو في زرع دائم وموالاة دائمة ومع صبره تغدو أرضه قادره على الإثمار في كل حين وكل موضع.
8_ما هى نقاط التميز التى يمتلكها الأدب العربى ؟
وهل الكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد ؟
لو تحدثنا عن الأدب القديم أقول اللغة والفضيلة وأما الحديث فقل فيه الاثنين إلا ما رحم ربي، شالكتابة هدف أم وسيلة؟ حسب كل شخص وحسب مرامه ورؤيته وإن كنت أراها في نفسي الاثنين، هدف لإخراج مكنون أصطرخ به ووسيلة لترك أثر وتقديم محتوى أدبي أثري به المكتبة العربية طالما رزقت هذه الهبة، لا الموهبة وحدها لا تكفي وبسببها نجد أنصاف أقلام وأرباع، وأقل من ذلك.
لابد من أن يحمل مقومات الأديب ليكون أديبا وإلا فبضاعته مقلدة أو مكررة أو أو .
9_كلمة توجهينها إلى صناع الثقافة من دور نشر ومكتبات ونقاد وإعلاميين وقائمين على صناعة الميديا؟
هي كلمة وأعلم أني أقولها حرثًا في الماء، ولكن لا بأس لعل الله يكتب لها أذنًا في القاع تسمع فتنهض وتطفو، اتقوا الله في الكلمة، الأدب جنة الروح وواجهة الأمة، وكل غث تروجونه ينقص من ميزان حضارتنا، بل ويزيد من انحطاط الواقع لا ينهض به، الحداثة ليست مواكبة الركيك إنما مراقبة الركيك والنهوض بالناس الذين هم نواة الأمم وبهم يقال حضارة كذا وحضارة كذا.
_بم تنصحين الشباب في مقتبل حياتهم العملية؟
اعرفوا من أنتم، وماذا تريدون فهذا ثلثي الوصول، ولا تفوتوا فرصة دون قراءة وتعلم واستزادة تبلغون بها ما عرفتموه وأردتموه، بالله، كونوا أنتم وإياكم والقطيع، كفى بالمرء إثمًا أن يكون مسخًا وقد حباه الله عقلا يفكر .
10_كلمة تحبي أن توجهيها إلى متابعيك وجمهورك؟
أنا وحرفي لا شيء دونكم بعد توفيق الله، وأنتم من هذا التوفيق جزء لا شك، لولا تقديركم للحرف وإثبات أثره فيكم بمباركة ورد فعل طيب ربما تخاذلت وتراجعت، أستمد قوتي من رفقتكم المؤازرة وأسعد حين أجد ناشرًا لحرف من حروفي يدل به على الله أو خلق أو فضيلة،
فجزاكم الله عني خيرًا.
وقد شهد الصالون العديد من النقاشات الفكرية والأدبية رصدت لكم جريدة العالم الحر بعضا منها
من هو الكاتب الذي أثر في تكوينك الأدبي؟
الأديب الفقيه مصطفى صادق الرافعي، صدقًا هو أبي وأديبي وله فضل علي لا أوفيه حقه، تتلمذت على يديه ولم أره إلا بروحي حين مُست من أدبه،
وأقولها له إهداءً ..
وكان فضلك على الأدباء كفضل زمزم على سائر الأمْواه، وفضلك عليّ كفضل الروح على الجسد حين تسمو عن كل حسٍّ قد ينزلق.
أوردني روحا لم تكن بي، كنت قبله تائهة حرف، لا أرسو على شاطيء..
أوردني سمو الروح، ويقين الحس، أول من عملني فلسفة الشعور.. كنت أقرأ له ورقة فألهم بأوراق تتنزل علي ولا أدري كيف..
بيني وبينه صلة ووصال دائم لا ينقطع؛ فجزاه عني الخير وطيب الأثر في نفس جاءت بعده بسنين .
الأستاذ نصر عيد يسأل
ما هي الكتب التي تنصحي بها لتتكون لدى القارئ رؤية فلسفية جيدة؟؟
- حقيقة واتكلم عن نفسي فيما فعلت، فقراءاتي ومحاضراتي التي أسمع كانت لد عبدالوهاب المسيري ود محمد يوسف عدس ومعهما أحببت الفلسفة المنطلقة من الفرد وإلى الشرع تعيده
- عفاف الحباك تسأل
-
عند كتابة القصة القصيرة هل من الصحيح التطرق إلى التفاصل والوصفكوصف المكان والحركاتأم انه من الحسن الاختصار قدر الإمكانبعكس الرواية؟
- القصة القصيرة اعتمادها الأساس على التكثيف، لا مجال للاطراد في الوصف، خاصة وفيها قد تعتمدين على مشهد واحد لإيصال رسالة، عكس الرواية، زمن وأحداث وأشخاص وحياة كاملة في عمر، هنا لابد من الوصف التفصيلي غير المكرر.
- سحر تاسلاك
- هل لأولادك حفظهم الله دور فعال في كتاباتك؟
سلسلة #وسألني_ولدي حقيقية نتاج حوارات بيني وبين عمرو.
لهم تأثير فعلا في الوقفات التي أكتبها في التربية فكلها حقيقية ونقل عن واقع حدث معهم.
الأستاذ محمد عبدالعاطي يسأل
كيف تنظم الكاتبة وقتها بين البيت والأولاد والكتابة؟
الحقيقة في الأعمال الكاملة والمستقلة أخصص لها وقت الليل بعد نوم الجميع، أما المقالات والكتابات المتناثرة فكلها آنية وليدة لحظتها؛ فلا تؤثر على مهامي كزوجة وأم.
فضلا عن أني أخبرهم بما أفعل من باب الإشراك وعدم الشعور بأني أقضي وقتًا على الهاتف دون فائدة.
عبدالقادر احسين
تقيمي للعمل الأدبي أو اختياري للنصوص الأدبية التي أقرأها أو القصائد الشعرية بطريقية شعورية ما يلامس مشاعري واحاسيسي وليس بطريقة أكاديمية
هل هذه طريقة سلبية أم إيجابية وهل لها تأثير على القارئ سواء في بناء رؤيته الأدبية وتكوينه الفكري
تحيتي لك اتمنى لك كل التوفيق؟
لسنا دراسي نقد، وهذه نقطة مهمة جدًا، فالقارئ كل قارئ عدا الناقد الذي اتخذ النقد مهنة نتيجة دراسة وعلم يقدم رأيًا انطباعيًا عن العمل سواء بالسلب أو الإيجاب ..
لكن هل هذا الرأي الانطباعي لا يحكم عليه بالصحة أو الخطأ، بل بالذائقة، فهذا يحب الاعمال البوليسية ويمجد، وذاك الأدب البليغ يستصعبه وأدب الرعب ويقدح.
لذلك الكاتب يعرف من الاراء الانطباعية مدى تأثره في فئة القراء، أيها استقطب، أيها نفر، أيها أيها، لكن يظل التأثير الأول عليه هو الرأي الناقد من أهل النقد، لأنهم يحكمون على مقادير الصنعة وليس طعمها حلو أو وحش.
ايمان صلاح الدين تسأل
برأيك، ما الذي يجعل القلم النسائي يخرج من كونه مصنف(قلم نسائي) يهمني الجواب وبشدة؟
حين تنطلق المرأة إلى المدى الأوسع في القضايا الانسانية وهموم الأمة الكثيرة جدا والتي هي منها بلا شك، ولكن بصورة أهم وأكبر وأعظم من مجرد “رجل وامرأة وعلاقة” وفقط!
الأستاذة دعاء علي تسأل
مين من أهلك تقوليله شكرا لأنك آمنت بي؟ تهدي مين نجاحك؟ وما هي أكبر معضلة قابلتك في عالم الادب وتركت أثر في نفسك؟ وما هو رأيك في أدب الرواية من جهة انتشاره المخيف على الساحة الأدبية؟
اهدي لمين نجاحي، لعموري الحلو، دايم بيسأل عن كتبي وانتاجي وها يا أمي خلصتي ولا لسه، وصلتي لفين، كدا يعني.
أدب الرواية غثه خرج الفن دا عن مضمونة، أصبح مجرد قصة وحكاية ودمتم، لا لغة ولا رسالة، ولا معالجة ولا اي شيء، بس حاجة تعمل بوم وتلعب على عواطف البعض أو ذائقة البعض في ظل انحطاط ثقافي واضح ودمتم وخلصت الليلة، لكن أدب روائي يعيش لسنين كدا، قليل جدا.